القراءة هي عين المعرفة، وهي التي ترتقي بالإنسان وتنير له طريق السعادة. وصانع القراءة هو التعليم. والتعليم يتدفق كالماء العذب من ينابيع الحياة والتجارب والمؤسسات التعليمية، ويروي العقول بالمعرفة والعلوم، حيث يجهز الإنسان حقيبة طموحه ويشد رحاله للبحث عن ماء التعليم في كل مكان في هذا العالم المترامي الأطراف. ومن هذه الفكرة حرصت سلطنة عُمان على فتح باب التعليم والبحث لأبنائها في الخارج، ووفرت لهم جميع السبل الممكنة لتحقيق طموحهم المعرفي. وإلى جانب الدور المهم الذي تقوم به وزارة الخارجية العُمانية ممثلة في سفاراتها بالخارج أُنشئت ملحقيات ثقافية في بعض الدول بإشراف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بسلطنة عُمان، ومن ضمنها ماليزيا، التي احتضنت الملحقية الثقافية العُمانية بكوالالمبور في عام 2011، وبدأت تخدم الطلبة العمانيين والمؤسسات التعليمية والثقافية في سلطنة عُمان، وتبني علاقات من التعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية في ماليزيا. وتسعى الملحقية جاهدة في تقديم كل الدعم لجميع الطلبة العمانيين القادمين للدراسة إلى ماليزيا، وتذليل الصعوبات التي تواجههم وفق الإمكانيات المتاحة.
والدراسة في الخارج بحد ذاتها كتب تقدم المعرفة، وتُكسب الطالب تجربة حياتية عبر ثقافة البلد المضيف وعاداته وبيئته، والطلبة العمانيين عليهم الاستفادة من الفرصة الثمينة التي حصلوا عليها، وأن لا يكون هدفهم فقط الحصول على شهادة أكاديمية لتوفر لهم الوظيفة، بل أن يضعوا من ضمن أهدافهم دراسة وتأمل الحياة الجديدة في البلد الجديد، والإرتواء من معارفه، وزيارة معالمه، والتواصل مع أناسه والاستفادة من إبداعاتهم.
ومن الأهمية بمكان أن يقوم الطلبة الذين يرغبون الدراسة في ماليزيا الاطلاع على المعلومات المتوفرة في الموقع الإلكتروني للملحقية الثقافية ومتابعة صفاحتها على قنوات التواصل الإجتماعي، كما عليهم الاطلاع وقراءة القوانين واللوائح التنظيمية الخاصة بالبعثات الخارجية كقانون البعثات والمنح والاعانات الدراسية ولائحته التنفيذية، وقانون التعاملات الإلكترونية، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، ولائحة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها، واللائحة التنظيمية للأندية والجمعيات الطلابية خارج سلطنة عُمان.
وختاما فإن وهج الإبداع سيزداد إشتعالا لدى الطلبة بالقراءة والاطلاع وبممارستهم للأنشطة اللاصفية في الأوقات التي يرونها مناسبة والتي لا تتعارض مع المناهج الصفية، بحيث يكون هدفها صقل مواهبهم والتعريف ببلدهم عُمان، فهم خير من يمثلها في مدن العلم والمعرفة.
راجين للجميع التوفيق والنجاح الدائم.
القسم الثقافي بسفارة سلطنة عمان في ماليزيا